هذي هـــي ادنــــــيــــــــــــا ........!!!

جلسـت بضيقتـــي وحدي أفكــــر فـــــــي بداياتـــــــــــي
على شاطي البحر جالـــــــس وكــــان اليـــــوم بغروبــــــه

على الشاطي جلست أحسب جروحي وكل خساراتي
وكــــان الــوقـــــت حزتهــــا مطــــر وقـلـــوب مرعوبــــــة

وكانت طفلــــــــــة اصغيـــــرة بجنبـــــي تقــــرا خسراتــــــي
كأن الضيقــة فـــــي وجهــــي وهي بالروح مكتوبـــــــة

تـــذكــــرت الـحــبيبـــــة يومهـــــــــــا خلتنــــي بــآهـــاتــــــي
بعد ما جتني تشكي لي تقــــول اليــــوم مخطـــوبــــــة

وعرسي في شهر واحد) وضاعـــــت كل حيـــــــلاتـــــي
وأمي اعزمـــــت ناســـي ولعـــرســـــــي جهــــزوا ثوبـــــه

تقــــول أرجــــوك تحــــرق كل صـــــوري مـــع رسـالاتـــــــي
وفـــراقـــــك ماهـــــو بكـيفــــي وأنــــا والله مغصوبـــــــــة

وقالت : خذ وعد من دمعي المـقـهــــــور بسكاتـــــــي
أمــــوت بحـبـــــــك الغالـــي وارد أحيــــا علــى دروبـــــــــه

وقالت وقالت .. مدري وش قالت .. أنا ميت بلحظاتــــــي
خنقنـــــــي الهـم في صـدري وشفت الدنيا مقلوبـــــــة

أبستوعــــب .. ولانـــي قـــــــادر استــوعـــب نهاياتــــــــــــي
أبـــــي ذرة فـــــرح لكـــــن لقيـــــت الفرحــــــة مسلوبـــــــة

تساوت دنيتــي بعينــــي تســــــاوى الماضـــــي بالآتـــــــي
ما دام إن العيــــوب الـيــــوم تــرفــــــع نــاس معيوبـــــــه

رجعــــت لغرفتــــي بيـــن (الأثـــــاث وبيــــن شـمعــاتـــــــــي
أناظـر كـــل رسايلهــــا وقلت ... إن كــــان لـــــي حوبـــــة

ياعــــل اللـــــي خذاها ياخــذه ربـــــي من ادعاتـــــــــــــي
يــشـــوف اللــــي أنـــا شفتـــــه ... يصير الهــــم مشروبــــــه

بكـيـــــت ومــــا لقيــــت اللــــــي يواسـيـنــــي بـدمعــاتــــــي
وشكيت الجــــرح للدنيـــــا ولا منهـــــو لفــــــت صوبـــــه

ما غيـــــر أمــــي تحـــــاول بس تخـفـــف لــــي معانــــاتـــــــي
وبكـــت ... شافت حيــــاة وليـدهــــا للمـــوت مطلوبــــــة

يــــا دنيـــا بــس خـلينــــــي أبــــي ارتـــاح فـــــي ذاتــــــــــــي
أنا كـنـــــي علـــى الدنيــــا خـلـقـتـنـــــي ربــي اعقـــوبــــــه

أبـنـســـى واطــوي الذكــرى أبدفــن كل حـكــاياتــــي
أبمشي وما أبــي احــــد وهـــــي توبـــــة بعـــــد توبـــــة

أبقطــــع سـيــرتـــــك وأطـلــــــب من المولــــى بركعاتــــي
يصبرنـــي علــــى غيـابــــك وأعــيـــش بدنيــا محجوبـــــة


وأنا قـلبـــــي يا عمــري تــــاب وعـــزم يجمـــع شـتـاتــــــي
وإذا قلبي طلع مذنب تــرى انتــــي أعظـــــم ذنوبـــــه