طلب معلم من تلاميذه أن يكتبوا بمادة التعبير عن الجنادرية .. جنادرية 27 من خلال مشاهداتهم وزيارتهم لها , عبر أحد التلاميذ عنها بسطور قليلة حيث كتب ..
” في الجنادرية حيث يُعرض تراث أجدادنا كانت جدتي ترقص في الطرقات العامة وتزاحم الرجال على الرقص و هم يهتفون لها ” عاشو .. عاشو .. عاشو.. ” ومع التشجيع و ” التصفير ” والتصفيق تتمايل جدتي أكثر برقصاتها يمنة ويسره وتلوح بيديها ” المخضبتين ” , احدى الفتيات كانت ملثمة بشكل أخرج زينتها فما كان من جدي إلا أن يرقمها ويجري خلفها ليلقي عليها كلمات الغزل , جدي ومجموعة أصدقائه كانوا يسيرون على الموضة ( التي تخبرهم بها أجهزة الراديو ) في لباسهم وتصرفاتهم وكلماتهم .. من البناطيل القصيرة والشعور ” المنفوشة ” إلى ” هاي .. باي .. ههاي .. ” جدي وجدتي كانوا يعانون من الجهل والتخلف والفقر ويستعينون بأدوات الطبيعة لسد احتياجاتهم ولكنهم رغم ذلك كله يعيشون في سعادة فيكفي أن يستمعون لأغنية تهيج أحاسيسهم وينطربون معها ويتراقصون ويكفي لجدي أن يرى إمرأة حسناء أمامه ليتغزل بها هذه هي مصادر فرحهم وسعادتهم وليس أية شيء آخر ”
تعليق :
من يرى بعض فعاليات الجنادرية وما يحصل بها من رقص بين الجنسين وقلة حياء يظن أن أجدادنا هكذا كانوا يفعلون , لهذا يُحي تراثهم الأحفاد بينما حياة أجدادنا الحافلة بالكفاح والعطاء رغم قلة الإمكانات لم تكن بهذه الصور المشوهة التي تظهرها بعض فعاليات الجنادرية , كما أن حياة أجدادنا سابقآ وببساطة العيش هي أفضل من حياتنا الآن فعلى الرغم من عدم وجود النفط وقلة الموارد إلا أنه لا يوجد بطالة لديهم كما هي الآن وصلت إلى أكثر من مليون عاطل ولم يكن هناك فساد مالي وإداري ولا غلاء أسعار ولا عنوسة وعزوبية وطلاق وعنف ومشكلات أسرية بالأرقام المخيفة الحالية فعلى ماذا يتراقص هذا الجيل ؟! التراث الذي ظهر بالجنادرية هو تراث شكلاني خالي من أية معاني !